فصل: التفسير المأُثور:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.التفسير المأُثور:

قال السيوطي:
{أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بالدين (1)}
أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال: أنزلت {أرأيت الذي يكذب} بمكة، وأخرج ابن مردويه عن عبد الله بن الزبير مثله. وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن {أرأيت الذي يكذب بالدين} قال: الكافر.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن جريج {أرأيت الذي يكذب بالدين} قال: بالحساب، وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس {أرأيت الذي بالدين} قال: يكذب بحكم الله {فذلك الذي يدعّ اليتيم} قال: يدفعه عن حقه.
وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله عز وجل: {فذلك الذي يدعّ اليتيم} قال: يدفعه عن حقه.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت أبا طالب يقول:
يقسم حقًا لليتيم ولم يكن ** يدعّ لذي يسارهن الأصاغر

وأخرج سعيد بن منصور عن محمد بن كعب {يدع اليتيم} قال: يدفعه.
وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة {يدع اليتيم} قال: يظلمه.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في شعب الإِيمان عن ابن عباس {فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون} قال: هم المنافقون يراؤون الناس بصلاتهم إذا حضروا ويتركونها إذا غابوا ويمنعونهم العارية بغضًا لهم وهي الماعون.
وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن ابن عباس {الذين هم عن صلاتهم ساهون} قال: هم المنافقون يتركون الصلاة في السر، ويصلون في العلانية.
وأخرج الفريابي وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد {الذين هم عن صلاتهم ساهون} قال: هم المنافقون.
وأخرج الفريابي وسعيد بن منصور وأبو يعلى وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه والبيهقي في سننه عن مصعب بن سعد قال: قلت لأبي: أرأيت قول الله: {الذين هم عن صلاتهم ساهون} أينا لا يسهو، وأينا لا يحدث نفسه؟ قال: إنه ليس ذلك، إنه إضاعة الوقت.
وأخرج أبو يعلى وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني في الأوسط وابن مردويه والبيهقي في سننه عن سعد بن أبي وقاص قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن قوله: {الذين هم عن صلاتهم ساهون} قال: هم الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها قال الحاكم والبيهقي الموقوف أصح.
وأخرج ابن جرير وابن مردويه بسند ضعيف عن أبي برزة الأسلمي قال: لما نزلت هذه الآية {الذين هم عن صلاتهم ساهون} قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الله أكبر هذه الآية خير لكم من أن يعطى كل رجل منكم جميع الدنيا، هو الذي إن صلى لم يرج خير صلاته، وإن تركها لم يخف ربه».
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله: {الذين هم عن صلاتهم ساهون} قال: الذين يؤخرونها عن وقتها.
وأخرج ابن أبي حاتم عن مسروق {عن صلاتهم ساهون} قال: تضييع ميقاتها.
وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن مالك بن دينار قال: سأل رجل أبا العالية عن قوله: {الذين هم عن صلاتهم ساهون} ما هو؟ فقال أبو العالية: هو الذي لا يدري عن كم انصرف عن شفع أو عن وتر، فقال الحسن: مه هو الذي يسهو عن ميقاتها حتى تفوت.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله: {عن صلاتهم ساهون} قال: لاهون.
وأخرج ابن الأنباري في المصاحف والبيهقي في سننه والخطيب في تالي التلخيص عن ابن مسعود أنه قرأ: {الذين هم عن صلاتهم لاهون}.
وأخرج ابن جرير عن عطاء بن يسار قال: الحمد لله الذي قال: {هم عن صلاتهم ساهون} ولم يقل في صلاتهم.
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي العالية {عن صلاتهم ساهون} قال: هو الذي يصلي ويقول: هكذا وهكذا يعني يلتفت عن يمينه وعن يساره.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن زيد بن أسلم {عن صلاتهم ساهون} قال: يصلون رياء وليس الصلاة من شأنهم.
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير عن قتادة {عن صلاتهم ساهون} قال: لا يبالي عنها أصلى أم لم يصلّ.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والبيهقي في سننه عن علي بن أبي طالب {الذين هم يراؤون} قال: يراؤون بصلاتهم.
وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وأبو داود والنسائي والبزار وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني في الأوسط وابن مردويه والبيهقي في سننه من طرق عن ابن مسعود قال: كنا نعد الماعون على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم عارية الدلو والقدر والفأس والميزان وما تتعاطون بينكم.
وأخرج الطبراني عن ابن مسعود قال: كنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم نتحدث أن الماعون الدلو والقدر والفأس ولا يستغني عنهن.
وأخرج الفريابي والبيهقي عن ابن مسعود في قوله: {الماعون} قال: الفأس والقدر والدلو ونحوها.
وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود قال: كان المسلمون يستعيرون من المنافقين الدلو والقدر والفأس وشبهه فيمنعونهم فأنزل الله: {ويمنعون الماعون}.
وأخرج أبو نعيم والديلمي وابن عساكر «عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: {ويمنعون الماعون} قال: ما تعاون الناس بينهم الفأس والقدر والدلو وأشباهه».
وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه «عن قرة بن دعموص النميري أنهم وفدوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله ما تعهد إلينا؟ قال: لا تمنعوا الماعون.
قالوا: وما الماعون؟ قال: في الحجر وفي الحديدة وفي الماء.
قال: فأي الحديدة؟ قال: قدوركم النحاس وحديد الناس الذي يمتهنون به.
قالوا: ما الحجر؟ قال: قدوركم الحجارة»
.
وأخرج الباوردي عن الحرث بن شريح قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المسلم أخو المسلم لا يمنعه الماعون، قالوا: يا رسول الله، ما الماعون؟ قال: في الحجر وفي الماء وفي الحديد، قالوا أي الحديد؟ قال: قدر النحاس وحديد الفأس الذي تمتهنون به.
قالوا: فما هذا الحجر؟ قال: القدر الذي من الحجارة»
.
وأخرج ابن قانع عن علي بن أبي طالب سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «المسلم أخو المسلم إذا لقيه حياه بالسلام ويرد عليه ما هو خير منه، لا يمنع الماعون.
قلت: يا رسول الله ما الماعون؟ قال: الحجر والحديد والماء وأشباه ذلك»
.
وأخرج الطبراني وابن مردويه بسند ضعيف عن حفصة بنت سيرين: قالت لنا أم عطية: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا نمنع الماعون.
قلت: وما الماعون؟ قالت: هو ما يتعاطاه الناس بينهم.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير عن سعيد بن عياض عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: الماعون والفأس والقدر والدلو.
وأخرج آدم وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر والطبراني والحاكم وصححه والبيهقي والضياء في المختارة عن ابن عباس في قوله: {ويمنعون الماعون} قال: عارية متاع البيت.
وأخرج الفريابي عن سعيد بن جبير قال: الماعون العارية.
وأخرج الفريابي وابن المنذر والبيهقي عن عكرمة أنه سئل عن الماعون فقال: هي العارية، فقيل: فمن يمنع متاع بيته فله الويل؟ قال: لا ولكن إذا جمعهن ثلاثهن فله الويل إذا سهى عن الصلاة ورايا ومنع الماعون.
وأخرج الفريابي وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم والبيهقي في سننه عن علي بن أبي طالب قال: الماعون الزكاة المفروضة يراؤون بصلاتهم ويمنعون زكاتهم.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن زيد بن أسلم في قوله: {ويمنعون الماعون} قال: أولئك المنافقون ظهرت الصلاة فصلوها وخفيت الزكاة فمنعوها.
وأخرج البيهقي عن ابن عباس {ويمنعون الماعون} قال: الزكاة.
وأخرج عبد الرزاق والفريابي وسعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر عن أبي المغيرة قال: قال ابن عمر: المال الذي لا يعطى حقه. قلت له: إن ابن مسعود قال: هو ما يتعطاه الناس بينهم من الخير.
قال: ذلك ما أقول لك.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة قال: رأس الماعون زكاة المال وأدناه المنخل والدلو والإِبرة.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن سعيد بن المسيب قال: الماعون بلسان قريش المال.
وأخرج ابن أبي شيبة عن الضحاك وابن الحنفية قالا: الماعون الزكاة.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن محمد بن كعب قال: الماعون المعروف.
وأخرج ابن مردويه من طريق العوفي عن ابن عباس في قوله: {ويمنعون الماعون} قال: اختلف الناس في ذلك، فمنهم من قال: يمنعون الزكاة، ومنهم من قال: يمنعون الطاعة، ومنهم من قال: يمنعون العارية.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس {ويمنعون الماعون} قال: ما جاء هؤلاء بعد. اهـ.

.من لطائف وفوائد المفسرين:

.من لطائف القشيري في السورة الكريمة:

قال عليه الرحمة:
سورة الماعون الدين:
قوله جل ذكره: بسم الله الرحمن الرحيم
{بسم الله} كلمة سماعها غذاء أرواح المحبين، ضياء أسرار الواجدين، شفاء قلوب المتبمين، بلاء مهج المساكين، دواء كل فقير مسكين.
قوله جلّ ذكره: {أَرَءَيْتَ الذي يُكَذِّبُ بالدين}.
نزلت الآية على جهة التوبيخ، والتعجُّبِ من شأن تظلُّم اليتيم من الكفار.
فقال: {أَرَءَيْتَ الذي يُكَذِّبُ بالدين}، وبالحساب والجزاء؟
{فَذَالِكَ الذي يَدُعُّ اليتيم}.
يدفعه بجفوة، ويقال: يدفعه عن حقَّه.
{وَلاَ يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينَ}.
أي: لا يَحُثُّ على إطعام المسكين، وإنما يدعُّ اليتيم؛ لأنَّ اللَّهَ تعالى قد نزع الرحمةَ من قلبه «ولا تنزع الرحمة إلاَّ من قلبِ شقيٍّ».
وهو لا يحث على طعام المسكين، لأنه في شُحِّ نَفْسِه وأمر بُخْلِه.
قوله جلّ ذكره: {فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَن صَلاَتِهِمْ سَاهُونَ الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ}.
السَّاهي عن الصلاة الذي لا يُصَلِّي. ولم يقل: الذين هم في صلاتهم ساهون.. ولو قال ذلك لكان الأمر عظيمًا.
{الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ}: أي يصلون ويفعلون ذلك على رؤية الناس- لا إخلاصَ لهم.
وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ (7)
الماعون: مثل الماء، والنار، والكلأ، والفأس، والقِدْر وغير ذلك من آلةِ البيت.
ويدخل في هذا: البُخْلُ، والشُّحّث بما ينفع الخلق مما هو مُمْكِنٌ ومُسْتَطاع. اهـ.

.من فوائد الجصاص في السورة الكريمة:

قال رحمه الله:
وَمِنْ سُورَةِ أَرَأَيْت الَّذِي يُكَذِّبُ بالدين:
قوله تعالى: {الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ}؛ قال ابْنُ عَبَّاسٍ: يُؤَخِّرُونَهَا عَنْ وَقْتِهَا، وَكَذَلِكَ قال مُصْعَبُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ سَعْدٍ وَرَوَى مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ الْحَسَنِ قال: يَسْهُونَ عَنْ مِيقَاتِهَا حَتَّى يَفُوتَ.
وَرَوَى إسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ الْحَسَنِ قال: هُمْ الْمُنَافِقُونَ يُؤَخِّرُونَهَا عَنْ وَقْتِهَا يُرَاءُونَ بِصَلَاتِهِمْ إذَا صَلَّوْا.
وَقال أَبُو الْعَالِيَةِ: هُوَ الَّذِي لَا يَدْرِي أَعْلَى شَفْعٍ انْصَرَفَ أَوْ عَلَى وَتْرٍ.
قال أَبُو بَكْرٍ: يَشْهَدُ لِهَذَا التَّأْوِيلِ مَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ قال: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُد قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «لَا غِرَارَ فِي الصَّلَاةِ وَلَا تَسْلِيمَ»، وَمَعْنَاهُ أَنَّهُ لَا يَنْصَرِفُ مِنْهَا عَلَى غِرَارٍ وَهُوَ شَاكٌّ فِيهَا.
وَنَظِيرُهُ مَا رَوَى أَبُو سَعِيدٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ شَكَّ فِي صَلَاتِهِ فَلَمْ يَدْرِ أَثْلَاثًا صلى أَمْ أَرْبَعًا فَلْيُصَلِّ رَكْعَةً أُخْرَى، وَإِنْ كَانَ قَدْ تَمَّتْ صَلَاتُهُ فَالرَّكْعَةُ وَالسَّجْدَتَانِ لَهُ نَافِلَةٌ».
وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ: سَاهُونَ قال: لَاهُونَ.
قال أَبُو بَكْرٍ: كَأَنَّهُ أَرَادَ أَنَّهُمْ يَسْهُونَ لِلَهْوِهِمْ عَنْهَا، فَإِنَّمَا اسْتَحَقُّوا اللَّوْمَ لِتَعَرُّضِهِمْ لِلسَّهْوِ لِقِلَّةِ فِكْرِهِمْ فِيهَا؛ إذْ كَانُوا مُرَائِينَ فِي صَلَاتِهِمْ؛ لِأَنَّ السَّهْوَ الَّذِي لَيْسَ مَنْ فَعَلَهُ لَا يَسْتَحِقُّ الْعِقَابَ عَلَيْهِ.
وقوله تعالى: {يَدُعُّ اليتيم} قال ابْنُ عَبَّاسٍ وَمُجَاهِدٌ وَقَتَادَةُ: يَدْفَعُهُ عَنْ حَقِّهِ.
وَقوله تعالى: {وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ} قال علي وَابْنُ عَبَّاسٍ رِوَايَةً وَابْنُ عُمَرَ وَابْنُ الْمُسَيِّبِ: الْمَاعُونُ الزَّكَاةُ.
وَرَوَى الْحَارِثُ عن علي: الْمَاعُونُ مَنْعُ الْفَأْسِ وَالْقِدْرِ وَالدَّلْوِ، وَكَذَلِكَ قال ابْنُ مَسْعُودٍ.
وعن ابْنِ عَبَّاسٍ رِوَايَةٌ أُخْرَى: الْعَارِيَّةُ.
وقال ابْنُ الْمُسَيِّبِ: الْمَاعُونُ الْمَالُ.
وَقال أَبُو عُبَيْدَةَ: كُلُّ مَا فِيهِ مَنْفَعَةٌ فَهُوَ الْمَاعُونُ.
قال أَبُو بَكْرٍ: يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ جَمِيعُ مَا رُوِيَ فِيهِ مُرَادًا؛ لِأَنَّ عَارِيَّةَ هَذِهِ الْآلَاتِ قَدْ تَكُونُ وَاجِبَةً فِي حَالِ الضَّرُورَةِ إلَيْهَا وَمَانِعُهَا مَذْمُومٌ مُسْتَحَقٌّ لِلذَّمِّ، وَقَدْ يَمْنَعُهَا الْمَانِعُ لِغَيْرِ ضَرُورَةٍ فَيُنْبِئُ ذَلِكَ عَنْ لُؤْمِ وَمُجَانَبَةِ أَخْلَاقِ الْمُسْلِمِينَ؛ وَقال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «بُعِثْت لِأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الْأَخْلَاقِ».
آخِرُ السُّورَةِ. اهـ.